السبت، 18 يونيو 2016

ورقة تقييمية للتغطية الاعلامية لأوضاع النساء الفلسطينيات أثناء العدوان الاسرائيلي وبعده




اعداد: سامية الزبيدي*
مقدمة:
على مدار واحد وخمسين يوماً من عام 2014، فتكت آليات اسرائيلية عسكرية بأرواح نحو 300 فلسطينية، وأصابت أكثر من ألفي امرأة اخرى بإصابات متفرقة، نحو 10 في المئة منها خلفت اعاقات دائمة بحسب تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للمرأة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "أوتشا".
ونزحت نحو 18 ألف عائلة من منازلها بعد تدميرها في شكل كامل أو جزئي أثناء العدوان، لازال كثير منها في مساكن مؤقتة، أو في بيئة تفتقر لمقومات الحياة الآمنة والطبيعية.

الاثنين، 4 أبريل 2016

صراع أجيال في فلسطين... كهولٌ متشبثون وشبانٌ حائرون أو فاسدون

سامية الزبيدي

«نعم حبيبتي؟!» بهذا التساؤل الذي بدا بريئاً، امتص ابراهيم (37 سنة) غضب سيدة المجتمع المعروفة (60 سنة) على ثرثرته الجانبية أثناء ورشة عمل، كانت تحاول الإصغاء إلى مجرياتها بتمعن.

لم يكن استهتاراً من ابراهيم بما تهتم به السيدة، لكنه لم يعد مقتنعاً بجدوى كل ما يقوله الكبار في الغرف المغلقة وهو ما عبّر عنه من خلال تعليقات جانبية تشاركها مع أحد نجوم الشباب في قطاع غزة.

ينظر كثيرون إلى تصرف ابراهيم باعتباره نوعاً من الذكاء الاجتماعي في مجتمع لا يزال يعامل الكبير باحترامٍ وهيبة، وأن الشخصية العامة لا يجوز أن «تناطحها» إلا شخصية في وزنها أو أعلى منها.

الخميس، 10 ديسمبر 2015

دور المؤسسات الإعلامية في الضغط باتجاه إنهاء الانقسام ووحدة الجهاز العدلي


سامية الزبيدي

مقــدمــــــــــــة:
قبل نحو قرنين من الزمان، أطلق الإنجليزي إدموند يورك لقب "السلطة الرابعة" على وسائل الإعلام في وقت خَبرِ فيه العالم بعد الثورة الصناعية في فرنسا صولاتٍ وجولاتٍ مع التقسيم المرن للسلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية، والقضائية، فكانت الوصفة الأسهل لضمان أنظمة حكم ضامنة لتطبيق الديموقراطية وسيادة القانون، وما عاداها كان البديل أنظمة استبدادية قمعية، قيدت الإعلام، وأرهبت فرسانه.

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

وجع الورد، ليس مجرد كتاب

خلال تقديم كتيب "وجع الورد" في مؤتمر "من حقي ان أعيش"-غزة



وجع الورد، ليس مجرد كتاب يوثق قصص نساء فلسطينيات مصابات بمرض السرطان.

وجع الورد، مسلسل من الألم والوجع، تبدأ حلقاته مع الاشتباه بالاصابة بالمرض، الى الطريق الطويل لتشخيصه، بين المتوفر واللا متوفر في قطاع غزة المحاصر، والمنكوب بالاحتلال وسوء ادارة أهله.


الاثنين، 5 أكتوبر 2015

حادثة «ديسكفري» في غزة وتساؤلات حول سلامة أماكن الترفيه

كتبت: سامية الزبيدي

مزيج من الخوف والفرح، تملك فداء وأشواق وروان وميار وعصمت ونحو 13 شاباً وشابة 

آخرين، ولعبة «الديسكفري» تحلق بهم في سماء منتجع «النور» وسط قطاع غزة.

كان ارتفاع اللعبة، وحركتها الخاطفة السريعة، جل ما يخيف راكبيها، الذين امتلكوا القدرة على تحدي الخوف وملاعبته، فاختاروا أن يصعدوا إليها من دون الألعاب الأخرى، التي يحفل بها المنتجع.

الثلاثاء، 30 يونيو 2015

حق وسلاسل...قيود ونضال

سامية الزبيدي
"متحركين من أجل فلسطين"، "بدنا نشوف غزة"، "بدنا نشوف الضفة"، "بدنا نشوف القدس"، "بدنا نشوف حالنا"، عناوين رفعها شبان وشابات فلسطينيات في زمن صعب، لم تعد القضايا الكبرى في صدارة انشغال
الفلسطينيين.

السبت، 30 أغسطس 2014

نساء فلسطينيات زمن الحرب...موت، وتشريد...وأوجاع اضافية


غزة- سامية الزبيدي
في مساحة لا تزيد عن المترين المربعين، وقفت تغريد أبو العطا وبناتها الأربع، يظللها أغطية نصبها زوجها، مستنداً إلى حائط قسم الباطنة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، تصف حالها: "حالنا على الله".
فبعد أن فرت تغريد (40 عاما) وبناتها وأبناءها الثلاثة من شبح الموت الذي مثل أمامهم في حي الشجاعية الذي تعرض لمجرزة بشعة من قبل طائرات ودبابات الاحتلال الاسرائيلي التي قتلت أكثر من 70 روحاً فلسطينية في 19 من تموز الماضي.
وصلت تغريد تحت جنح الظلام الى مستشفى الشفاء، مع آلاف النازحين الآخرين، الذين لم يجدوا لهم متسعاً في مراكز الايواء التي امتلأت عن آخرها بالنازحين من مختلف المناطق.

السبت، 31 مايو 2014

رحلتي الى جنوب افريقيا: متضامنون أم أصحاب قضية


سامية الزبيدي

في 22 من شارع مارشال، في جوهانسبرغ، يقضي محمد دساي في مكتبه الصغير من بناية اتحاد الكنائس العالمية الضخمة، وقت طويل في التحضير والتنظيم وإرسال المراسلات إلى مختلف الجهات السياسية والمجتمعية والأكاديمية والاقتصادية والرياضية من أجل تحقيق أهدافه
محمد دساي وزملاءه في حملة bds جنوب افريقيا ومحررة المقال


ويؤمن دساي أن الفلسطينيين يستطيعون تحقيق كل أهدافهم، فقط كل ما يلزمهم هو الإيمان بحقوقهم.

الأربعاء، 28 مايو 2014

رحلتي إلى جنوب أفريقيا: أصدقاء وأعداء

سامية الزبيدي

-السفارة في العمارة-

حالها، حال كل المنشآت هناك، كانت مسيجة ومزودة بنظام حماية كهربائي، اتقاءً لخطر السطو والسرقات المنتشرة هناك.

على بابها نصبت يافطة صغيرة "سفارة فلسطين" باللغتين العربية والانجليزية، والى جوارها صورة ملونة للراحلين ياسر عرفات، ونيلسون مانديلا في لحظة حميمة، جمعت أكثر من قائدين لشعبين، بل صاحبي قضية واحدة..مناضلان من أجل الحرية.

الأحد، 4 مايو 2014

رحلتي إلى جنوب أفريقيا: حكاية متشابهة لكن مختلفة

سامية الزبيدي

اتجهت بي سيارة حديثة في شوارع العاصمة الاقتصادية للدولة الجنوب افريقية من مطار جوهانسبرغ إلى فندق "بيرغرس بارك"، وسط بريتوريا حيث العاصمة السياسية والإدارية للدولة، حيث كان قائد السيارة يقودها بسرعة وثبات واضحين، لكنني أحسست بأنه سيقتلنا مرات عدة، حدثت نفسي: "هل قدر الله لي أن أقطع نصف العالم كي أموت هنا؟ وأنا القادمة من بلاد الموت بأشكاله المتعددة؟".

رحلتي الى جنوب افريقيا: طريق واحد أم أكثر

سامية الزبيدي

طريق طويل الى جنوب افريقيا، لكنه لن يكون أطول ولا أشق من الطريق الذي قطعه الراحل نيلسون مانديلا نحو الحرية، آخذاً شعبه من صنوف التمييز العنصري الى دولة التسامح والعدالة لكل مواطنيها، من دولة افريقية في قارة يغلب عليها الفقر والجوع والمرض إلى دولة بسمات أوروبية اقتصاداً وحضارة.