الاثنين، 4 أبريل 2016

صراع أجيال في فلسطين... كهولٌ متشبثون وشبانٌ حائرون أو فاسدون

سامية الزبيدي

«نعم حبيبتي؟!» بهذا التساؤل الذي بدا بريئاً، امتص ابراهيم (37 سنة) غضب سيدة المجتمع المعروفة (60 سنة) على ثرثرته الجانبية أثناء ورشة عمل، كانت تحاول الإصغاء إلى مجرياتها بتمعن.

لم يكن استهتاراً من ابراهيم بما تهتم به السيدة، لكنه لم يعد مقتنعاً بجدوى كل ما يقوله الكبار في الغرف المغلقة وهو ما عبّر عنه من خلال تعليقات جانبية تشاركها مع أحد نجوم الشباب في قطاع غزة.

ينظر كثيرون إلى تصرف ابراهيم باعتباره نوعاً من الذكاء الاجتماعي في مجتمع لا يزال يعامل الكبير باحترامٍ وهيبة، وأن الشخصية العامة لا يجوز أن «تناطحها» إلا شخصية في وزنها أو أعلى منها.