مفضلتي

غضِبَ الرئيس فوزع صفعاتٍ و ورود .. بمناسبة يوم المرأة 

بقلم: عندليب عدوان

جرت العادة منذ بداية السلطة الوطنية الفلسطينية وقدوم قيادات منظمة التحرير الذين اعتلوا مناصب القيادة في السلطة أيضا، أن يستقبل الرئيس وفدا يمثل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ونخبة من الشخصيات النسائية الحكومية والأهلية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

و يكون هذا الاستقبال احتفاليا تشريفيا ومعبرا عن تقدير الرئيس والسلطة لدور المرأة الفلسطينية وتكريما لها في يومها العالمي. في هذا العام استقبل الرئيس "أبو مازن" وفد النساء غاضبا وعاتبا، و قد وصفت "ريما كتانه، إحدى أقطاب الحركة النسوية في الضفة الغربية " هذا اللقاء ( بالساخن) كما قرأنا في مقالتها المنشورة حول ذلك الحدث قبل أيام.

أما نحن النساء في غزة فقد حصلنا على وصف شبه تفصيلي من امرأة أخرى من أقطاب الحركة النسوية في الجناح الثاني- الأول- من الوطن وكانت شاهدة لذلك اللقاء. لم تنقله لنا هذه المناضلة من باب الثرثرة و تداول الأخبار، ولكنها فعلت من باب التواصل بين النساء هنا في غزة وهناك في الضفة، و من باب التفاكر والتشاور حول ما العمل؟

ما العمل الذي يمكننا نحن كنساء أن نقوم به و يكون مدويا يخترق الآذان الصماء و يُنطِق خرس الألسن والشفاه؟

ما العمل الذي يمكن أن يطلق فتوّة الشباب وروحه في جسدنا المترهل المثقل أعباء وهموما ومسئوليات؟

التقينا والضيفات المتحرقات لزيارة غزة والاطلاع على أوضاعها بأم العين – كما صرحن لنا- و استمعنا لقصة غضب الرئيس الذي عرفنا عنه من مقالة "كتانه"، ثم تداولنا القضية الأولوية اليوم في قضايانا –المصالحة-. تعاتبنا واعترفنا بأخطائنا وخطايانا حولها، تراشقنا حول النية التي يجب أن تتوفر لدينا كنساء للعمل على هذه القضية –المصالحة-، قلت: يجب أن تكون نوايانا كنساء للعمل على هذه القضية، إضافة نوعية تحمل كينونتنا كنساء و تؤثر في واقع القبائل والمصالح المتصارعة حول المصالحة و ليس مجرد إضافة أعداد مؤنثة للمتصارعين حول المصالح و المنافع التي قد تعود على البعض نتيجة لبروزهم في مشهد المصالحة مثل الجلوس على مقعد الوزارة أو السفارة أو البرلمان أو أي مكاسب شخصية أخرى.

و هنا أؤكد أني لا أعيب أبدا على النساء أن يكن أصحاب مصالح ولا أنكر طموحهن لارتقاء وتقلد المناصب القيادية وصولا حتى الرئاسة، ولكني أعيب عليهن خجلهن من إعلان هذه الرغبة وهذا الطموح والادعاء بغير هذا، و أكثر من ذلك العمل على تغليف هذا الطموح "بورق سلفر" الأنشطة المؤسساتية الممولة والتركيز على البروزة في صور المناسبات الجماهيرية التي لم تعد جماهيرية مع الأسف، بل هي ذات الوجوه الغابرة الأليفة، الحافظة مسبقا و عن ظهر قلب ما قيل وما سيقال في كل مناسبة.

و متابعة لخواطري وأنا اكتب حول هذا، استدرك و أدعو النساء والرجال كذلك، صاحبات وأصحاب الطموح بتقلد المناصب البارزة، أدعوهم أن لا يتنصلوا من هذه الرغبة لأنها رغبة مشروعة وشرعية جدا و أن يعملوا من أجل تحقيقها بأيديهم وأسنانهم، ولكن قبل ذلك علينا أن نحقق المصالحة أولا بلا مصالح أو مكتسبات سوى مكتسب تحققها وإحقاقها على الأرض فعليا وترسيخها في قلوب وعقول جموع الثكالى والأرامل والأيتام والمعاقين و المهجرين المبعدين عن أسرهم وبيوتهم قسرا والذين عُذِبُوا في معتقلات المتخاصمين.

لنعمل على تحقيق المصالحة اجتماعيا وإنسانيا قبل أن نصفق لمصالحة الصور في الفضائيات التي لا نرى منها سوى القُبَل الناشفة يتبادلها رؤوس القبائل المتخاصمة ببرود ثم يجعجعون بمصطلحات حلوة وحارة لا نتلقى منها نحن المواطنين منها في الواقع إلا مرارتها الباردة.

ومن هنا من غزة أتوجه للرئيس بالشكر الجزيل على غضبه وأدعوه أن يغضب دائما وان يلقي بحمم غضبه في وجوه قيادات جميع الأطر والتنظيمات الشعبية رجالا و نساءً علّهم يتحركون وينفضون عنهم غبار الزمن المتراكم عليهم أثناء سنوات جمودهم الماضية في مناصبهم وسكونهم المريع والمخجل في مواجهة كوارث الشعب الفلسطيني داخليا وخارجيا. اغضبْ عليهم والطمْ وجوههم بنتائج أعمالهم المخزية وتخاذلهم الشنيع عن القيام بمسئولياتهم وأرجو أن يصلنا غضبك إلى هنا إلى غزة علّ حالنا يتغير، علّ الحياة تدب في الأجساد الميتة والأرواح المستكينة.





-------------------------------------------------
الفرق بين هو و هي

د / طآرق الحبيب

‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​​‏​‏​‏​‏​‏ ​‏​‏​‏​‏​‏​‏هي : تضع مولودهآ بعملية قيصرية
وبعد أسبوع ، تجدهآ وآقفة مقصوفة الظهر
وهي تحمل رضيعهآ بيد وباليد الأخرى تقلب الطبخة وفي الوقت نفسه تعتني بأطفآلهآ الآخرين تهيئهم للمدرسة ، ترتب المنزل ، وتحضّر لزيآرة أهل الزوج للعشآء ..

هو : عند أول عطسة تبدأ نزلة برد عآرضة ، تجده وقد لبسه الإگتئآب فيمتنع عن مزآولة أي نشآط ويأخذ إجآزة مفتوحة من عمله ، يطلب لنفسه وجبآت خاصة ، وأدوية خآصة ، ومعآملة خآصة ، ويتأفف ويتأوه ليلآ ونهآرآ
( وبعد گل هذآ يتهم الرجل المرأة بآلدلع ! )

هي : تتآبع مسلسلآ في التلفزيون بينمآ تتصفح مجلة وتحل وآجب الحسآب مع ولدهآ وتنآقش زوجهآ في موضوع جديد وترد على الهآتف لتهدئ أختهآ التي تشآجرت مع زوجهآ وتؤنب إبنتهآ المرآهقة على طوآلة لسآنهآ فيمآ تتآبع گل مآسبق بنفس التركيز

هو : يريد أن يقرأ خبرآ إعلآنيآ في جريدة ،
فيصرخ : (أسگتو خلوني أركز ) ..

هي : تذهب لوظيفتهآ صبآحآ وتعود ظهرآ لتحضّر الغدآء وتذهب لإجتمآع أوليآء الأمور لتتحدث مع المدرسة عن وضع إبنتهآ الدرآسي وتأخذ إبنتهآ لموعد الجلدية لحل المشگلة الأزلية (حب الشبآب) وتزور أمهآ خطفآ وتعود بوجه مبتسم وروح مرحة لتگمل وآجباتهآ الزوجية .۔

هو : يذهب إلى عمله صبآحآ ويعود غآضبآ لآعنآ العمل والحر والموظفين ويجد گل شيء جآهزآ يتغدى ، ينام ،ويقوم ليخرج ويرى أصدقائه يعود لتنآول العشآء يشآهد التلفزيون (مرگزآ) على أي برنآمج
أخيرآ يذهب إلى فرآشه ويقول : (إنتو مآتحسون بتعبي) 

هي : لآتنآم قبل أن تطمئن على البيت گله وتضع رأسهآ المثقل بآلهموم على المخدة فتلآحقهآ الهوآجس والمشآگل والتسآؤلآت : مرض الولد ، درآسة البنت ، موعد أسنان الولد ، ومبآرگة الخآلة ، وعزآء الجآرة ، ومآذآ أطبخ غدآ ..
وطآرت النومة ..

هو : يغفو قبل أن يصل رأسه للمخدة ويعلو شخيره ليوقظ أهل البيت ، وأحيانا الجيران
ويقوم صبآحآ ليقول (تعبآن مآنمت أمس ) .۔

هي : تعيش على الخس والجزر وتوآظب على الريجيم والأگل الصحي والريآضة ، لآ لشيء إلآ لتبدو جميلة في عينيه .۔

هو : يعيش ليأگل ، ينمو أفقيآ بنسبة بروز وآضحة حول محيط الگرش مرددآ ببسآطة مقولة : (الرجآل مو بشگله) ..

هو : رجل

هي : الجنة تحت أقدآمهآ